الرئيسية » العصر الاسلامي المتأخر1099 م. - 1948 م. »  

طاحونة الرحى

بدأت عملية طحن الحبوب في أواخر الفترة النطوفية  قبل نحو عشرة الاف سنة. مع الجمع المكثف للحبوب البرية، أصبحت عملية طحن الحبوب من متطلبات الحياة اليومية في المجتمع الزراعي في العصر الحجري الحديث حين بدأ الانسان ممارسة الزراعة وانتاج الحبوب واستخدامه في الغذاء، وعلى مدار فترة طويلة من التاريخ البشري, كانت عملية الطحن تجري يدويا  باستخدام أدوات طحن بسيطة، وكانت مهمة الطحن تقوم بها النساء عموماً. وفي البداية ظهرت الهاونات والمدقات الحجرية، وظهرت أبسط أشكال المطاحين والتي تمثلت بحجر بازلتي مقعر قليلاً حيث تمت عملية الطحن من خلال سحق الحبوب بواسطة قطعة حجرية أصغر تحرك باليد جيئة وذهاباً. واستمرت هذه المطاحن الحجرية في فترة العصر الحجري النحاسي وفترة التمدن في العصرين البرونزي والحديدي، وظهرت  المطاحن والهاونات والمدقات الحجرية  البازلتية بكميات كبيرة في السياقات الأثرية في فلسطين والمناطق المجاورة. وفي القرن الخامس ق.م. ظهرت تقنية جديدة للطحن الحبوب تتكون من قطعتين حجريتين، واحدة سفلى غير متحركة وأخرى عليا ذات فتحة تتسرب الحبوب بينهما، وتدار باليد، وتشبه الرحى التقليدية، أثبتت أنها أكثر فاعلية في عملية الطحن من الطريقة القديمة. وكان التطور الأبرز في طحن الحبوب باختراع المطاحن الرومانية، وتتكون من حجر مخروطي ضخم يدور فوقه حجر رحى كبير، وكان يتم تشغيلها بالقوة الآلية، من خلال الدواب. هذا التطور مكن لأول مرة من الانتاج الواسع للطحين والخبز. واستخدت القوة الآلية  لتدوير المطاحن  باستخدام القوة البشرية والحيوانية وطاقة الماء والرياح  لتدوير المطاحن. وظلت هذه المطاحن حتى القرن التاسع عشر حين استخدمت القوة البخارية  لتشغيل المطاحن. أما الرحى التقليدي، ويعرف أيضا باسم الطاحونة والجاوروشة، وهي طاحونة صغيرة تستخدم للاستهلاك المنزلي، هي عبارة عن أداة  لطحن الحبوب تتكون من حجرين دائريين بازلتين، له فتحة في وسطه لوضع الحبوب. وتتم عملية الطحن من خلال تدوير الحجر العلوي  بيد خشبية مثبتة في طرف القطعة العلوية. ويكاد لا يخلو أي بيت ريفي في فلسطين من هذه الطاحونة. وكانت تستخدم لتلبية الاحتياجات المنزلية. وقد تم رصد آخر مظاهر صناعة الرحى في قرية فقوعة في منطقة جنين، حيث ما زالت تصنع الرحى التقليدية.

بدأت عملية طحن الحبوب في أواخر الفترة النطوفية  قبل نحو عشرة الاف سنة. مع الجمع المكثف للحبوب البرية، أصبحت عملية طحن الحبوب من متطلبات الحياة اليومية في المجتمع الزراعي في العصر الحجري الحديث حين بدأ الانسان ممارسة الزراعة وانتاج الحبوب واستخدامه في الغذاء، وعلى مدار فترة طويلة من التاريخ البشري, كانت عملية الطحن تجري يدويا  باستخدام أدوات طحن بسيطة، وكانت مهمة الطحن تقوم بها النساء عموماً.

وفي البداية ظهرت الهاونات والمدقات الحجرية، وظهرت أبسط أشكال المطاحين والتي تمثلت بحجر بازلتي مقعر قليلاً حيث تمت عملية الطحن من خلال سحق الحبوب بواسطة قطعة حجرية أصغر تحرك باليد جيئة وذهاباً. واستمرت هذه المطاحن الحجرية في فترة العصر الحجري النحاسي وفترة التمدن في العصرين البرونزي والحديدي، وظهرت  المطاحن والهاونات والمدقات الحجرية  البازلتية بكميات كبيرة في السياقات الأثرية في فلسطين والمناطق المجاورة.

وفي القرن الخامس ق.م. ظهرت تقنية جديدة للطحن الحبوب تتكون من قطعتين حجريتين، واحدة سفلى غير متحركة وأخرى عليا ذات فتحة تتسرب الحبوب بينهما، وتدار باليد، وتشبه الرحى التقليدية، أثبتت أنها أكثر فاعلية في عملية الطحن من الطريقة القديمة.

وكان التطور الأبرز في طحن الحبوب باختراع المطاحن الرومانية، وتتكون من حجر مخروطي ضخم يدور فوقه حجر رحى كبير، وكان يتم تشغيلها بالقوة الآلية، من خلال الدواب. هذا التطور مكن لأول مرة من الانتاج الواسع للطحين والخبز. واستخدت القوة الآلية  لتدوير المطاحن  باستخدام القوة البشرية والحيوانية وطاقة الماء والرياح  لتدوير المطاحن. وظلت هذه المطاحن حتى القرن التاسع عشر حين استخدمت القوة البخارية  لتشغيل المطاحن.

أما الرحى التقليدي، ويعرف أيضا باسم الطاحونة والجاوروشة، وهي طاحونة صغيرة تستخدم للاستهلاك المنزلي، هي عبارة عن أداة  لطحن الحبوب تتكون من حجرين دائريين بازلتين، له فتحة في وسطه لوضع الحبوب. وتتم عملية الطحن من خلال تدوير الحجر العلوي  بيد خشبية مثبتة في طرف القطعة العلوية. ويكاد لا يخلو أي بيت ريفي في فلسطين من هذه الطاحونة. وكانت تستخدم لتلبية الاحتياجات المنزلية.

وقد تم رصد آخر مظاهر صناعة الرحى في قرية فقوعة في منطقة جنين، حيث ما زالت تصنع الرحى التقليدية.