الرئيسية » العصر الاسلامي المتأخر1099 م. - 1948 م. »  

برج الفارعة العصور الوسطى

يقع برج الفارعة على طرف جرف صخري عند مدخل وادي الفارعة على بعد نحو كيلومتر واحد إلى الشرق من مدينة نابلس، حيث يبدأ الوادي في الانحدار شرقاً وصولاً إلى غور وادي الأردن. ويشكل البرج علامة معمارية تحيط به الأراضي الزراعية الخصبة وحقول الزيتون. جرى وصف برج الفارعة في المسوحات الأثرية، وقد وصفه فيكتور غيرن عام 1874 كبرج مربع ضخم، بطول 20 متراً لكل ضلع، مشيد بالحجارة الكبيرة، وتقف واجهته الشرقية ماثلة في حين طال الخراب جدرانه الأخرى، وتحيط به بركة مقطوعة في الصخر. ويحيط بالبرج سور حجري خارجي مستطيل أبعاده 60 و 40 متراً، كما تم وصفه أيضًا من قبل كوندر وكتشنر في مسح غرب فلسطين عام 1881. ويبدو أن حجارة البرج قطعت من محجر مجاور ما زالت آثاره ظاهرة للعيان. وفي عام 2014 قام فريق فلسطيني بريطاني مشترك تحت إشراف د. أندرو بيترسن بتوثيق البرج معمارياً، وأمكن إعادة بناء المخطط الأرضي ومخطط الطابق الأول، وتصل أطواله 15.5 و 15.5 مترا، ويقع مدخله في وسط الجهة الغربية، ويفضي الباب إلى غرفة كبيرة ذات عقد برميلي بطول 8.75 وعرض 7.80 وارتفاع 5.90 متراً. وهذه الغرفة مضاءة بواسطة شُبّاكين في أعالي الغرفة. وفي الزاوية الجنوبية الغريبة يوجد درج داخلي ملاصق للجدار يؤدي إلى ممر داخل العقد، وتحت الدرج فتحة بئر، بما يشير الى تأمين مصدر ماء للمدافعين داخل القلعة. ويصل الدرج إلى الطابق الأول الذي كان يتكون من عقدين كبيرين، وهناك بقايا درج تصل الى سطح البرج، وما زال الجزء الجنوبي من البرج ماثلاً بارتفاع 15 مترا، ويقدر بأنه الارتفاع الأصلي للبرج. لا يزال البرج عموماً بحالة انشائية جيدة، ويبدو أن الجزء الشمالي من البرج قد تدمر بشكل متعمد، ولم يعد استخدامه بعد انتهاء وظيفته الأولى وهجره. تحيط بالبرج حالياً مقبرة إسلامية.Top of Form  

يقع برج الفارعة على طرف جرف صخري عند مدخل وادي الفارعة على بعد نحو كيلومتر واحد إلى الشرق من مدينة نابلس، حيث يبدأ الوادي في الانحدار شرقاً وصولاً إلى غور وادي الأردن. ويشكل البرج علامة معمارية تحيط به الأراضي الزراعية الخصبة وحقول الزيتون. جرى وصف برج الفارعة في المسوحات الأثرية، وقد وصفه فيكتور غيرن عام 1874 كبرج مربع ضخم، بطول 20 متراً لكل ضلع، مشيد بالحجارة الكبيرة، وتقف واجهته الشرقية ماثلة في حين طال الخراب جدرانه الأخرى، وتحيط به بركة مقطوعة في الصخر. ويحيط بالبرج سور حجري خارجي مستطيل أبعاده 60 و 40 متراً، كما تم وصفه أيضًا من قبل كوندر وكتشنر في مسح غرب فلسطين عام 1881. ويبدو أن حجارة البرج قطعت من محجر مجاور ما زالت آثاره ظاهرة للعيان.

وفي عام 2014 قام فريق فلسطيني بريطاني مشترك تحت إشراف د. أندرو بيترسن بتوثيق البرج معمارياً، وأمكن إعادة بناء المخطط الأرضي ومخطط الطابق الأول، وتصل أطواله 15.5 و 15.5 مترا، ويقع مدخله في وسط الجهة الغربية، ويفضي الباب إلى غرفة كبيرة ذات عقد برميلي بطول 8.75 وعرض 7.80 وارتفاع 5.90 متراً. وهذه الغرفة مضاءة بواسطة شُبّاكين في أعالي الغرفة. وفي الزاوية الجنوبية الغريبة يوجد درج داخلي ملاصق للجدار يؤدي إلى ممر داخل العقد، وتحت الدرج فتحة بئر، بما يشير الى تأمين مصدر ماء للمدافعين داخل القلعة. ويصل الدرج إلى الطابق الأول الذي كان يتكون من عقدين كبيرين، وهناك بقايا درج تصل الى سطح البرج، وما زال الجزء الجنوبي من البرج ماثلاً بارتفاع 15 مترا، ويقدر بأنه الارتفاع الأصلي للبرج.

لا يزال البرج عموماً بحالة انشائية جيدة، ويبدو أن الجزء الشمالي من البرج قد تدمر بشكل متعمد، ولم يعد استخدامه بعد انتهاء وظيفته الأولى وهجره. تحيط بالبرج حالياً مقبرة إسلامية.Top of Form