الرئيسية » مرحلة التمدن 3300 ق.م. - 535 ق.م. »  

توابيت دير البلح

تقع دير البلح على بعد 13 كم جنوب غزة وعرفت "بالداروم" بمعنى الجنوب باللغات السامية القديمة، كما عرفت إحدى بوابات غزة التي تؤدي إلى دير البلح أيضاً باسم "الداروم". وتمتعت دير البلح بقيمة استراتيجية كمحطة على الطريق الساحلي القديم. تشير المصادر الأثرية والتاريخية الى استيطان بشري متواصل منذ أواخر العصر البرونزي وحتى الوقت  الحاضر. فتحت على يد المسلمين بعد معركة داثن ولعبت دوراً  مهما في الحروب الصليبية واستعادها الأيوبيون بعد صلح الرملة. وفي الفترة ما بين 1972-1982 أجريت تنقيبات على شاطىء دير البلح من قبل سلطة الاحتلال تحت إشراف ترودي دوثان وأظهرت استيطاناً بشرياً من العصر البرونزي المتأخر وحتى الفترة البيزنطية، بما في ذلك مقبرة كبيرة من العصر البرونزي المتأخر. تعود المستوطنة الأولى إلى النصف الثاني من القرن الرابع عشر ق.م. وتتكون آثار هذه الفترة من بيوت سكنية، من ثلاث بنايات، فيها ما يزيد عن 20 غرفة، يحيط بها خزان لجمع المياه استخدم قبل ذلك كمقلع للرمل. وتشير كميات العظام الكبيرة المكتشفة في الموقع على اعتماد السكان على تربية الحيوانات. كما تم الكشف عن بقايا حِصن صغير مكون من 15 غرفة وتحيط به أبراج عند زواياه. يعود تاريخه إلى القرن الثالث عشر ق.م. ويضم الموقع آثار منطقة صناعية. كما تم الكشف عن فرن وأحواض مياه لإعداد التوابيت الفخارية للموتى. وقد عثر على فخار في الموقع يعود تاريخه إلى العصر الحديدي الأول.  كشفت التنقيبات أيضاً عن مقبرة ترجع إلى العصر البرونزي المتأخر، استخدمت في القرنين الرابع عشر والثالث عشر ق.م. وما يميزها هو التوابيت الفخارية التي كان كل تابوت منها يتسع لما بين شخصين وأربعة أشخاص. وقد وضعت هذه التوابيت في قبور مقطوعة في الصخر الرملي وبينها مدافن بسيطة. والتوابيت أسطوانية الشكل والجزء العلوي يغلق بواسطة غطاء متحرك، رسمت عليه ملامح الوجه والساعدان والأيادي البشرية. أما العطايا الجنائزية المرفقة بالميت فتتكون من مسلات تحمل كتابات هيروغليفية وجعلان وأواني الباستر وكميات كبيرة من الفخار المحلي واليوناني والقبرصي والمصري المستورد.

تقع دير البلح على بعد 13 كم جنوب غزة وعرفت "بالداروم" بمعنى الجنوب باللغات السامية القديمة، كما عرفت إحدى بوابات غزة التي تؤدي إلى دير البلح أيضاً باسم "الداروم". وتمتعت دير البلح بقيمة استراتيجية كمحطة على الطريق الساحلي القديم.

تشير المصادر الأثرية والتاريخية الى استيطان بشري متواصل منذ أواخر العصر البرونزي وحتى الوقت  الحاضر. فتحت على يد المسلمين بعد معركة داثن ولعبت دوراً  مهما في الحروب الصليبية واستعادها الأيوبيون بعد صلح الرملة.

وفي الفترة ما بين 1972-1982 أجريت تنقيبات على شاطىء دير البلح من قبل سلطة الاحتلال تحت إشراف ترودي دوثان وأظهرت استيطاناً بشرياً من العصر البرونزي المتأخر وحتى الفترة البيزنطية، بما في ذلك مقبرة كبيرة من العصر البرونزي المتأخر.

تعود المستوطنة الأولى إلى النصف الثاني من القرن الرابع عشر ق.م. وتتكون آثار هذه الفترة من بيوت سكنية، من ثلاث بنايات، فيها ما يزيد عن 20 غرفة، يحيط بها خزان لجمع المياه استخدم قبل ذلك كمقلع للرمل. وتشير كميات العظام الكبيرة المكتشفة في الموقع على اعتماد السكان على تربية الحيوانات. كما تم الكشف عن بقايا حِصن صغير مكون من 15 غرفة وتحيط به أبراج عند زواياه. يعود تاريخه إلى القرن الثالث عشر ق.م. ويضم الموقع آثار منطقة صناعية. كما تم الكشف عن فرن وأحواض مياه لإعداد التوابيت الفخارية للموتى. وقد عثر على فخار في الموقع يعود تاريخه إلى العصر الحديدي الأول. 

كشفت التنقيبات أيضاً عن مقبرة ترجع إلى العصر البرونزي المتأخر، استخدمت في القرنين الرابع عشر والثالث عشر ق.م. وما يميزها هو التوابيت الفخارية التي كان كل تابوت منها يتسع لما بين شخصين وأربعة أشخاص. وقد وضعت هذه التوابيت في قبور مقطوعة في الصخر الرملي وبينها مدافن بسيطة. والتوابيت أسطوانية الشكل والجزء العلوي يغلق بواسطة غطاء متحرك، رسمت عليه ملامح الوجه والساعدان والأيادي البشرية. أما العطايا الجنائزية المرفقة بالميت فتتكون من مسلات تحمل كتابات هيروغليفية وجعلان وأواني الباستر وكميات كبيرة من الفخار المحلي واليوناني والقبرصي والمصري المستورد.