الرئيسية » مرحلة التمدن 3300 ق.م. - 535 ق.م. »  

الابجدية الكنعانية، نقش وادي الحول وسرابيط الخادم

الأبجديىة الكنعانية - نقوش وادي الحول وسيناء وهي كتابة تصويرية ثم خطية أبجدية، بدأت في القرن التاسع عشر ق.م. ممثلة في نقوش وادي الحول وسط مصر، ونقوش سيناء، ونقوش متفرقة من فلسطين، وهي مشتقة مباشرة من الهيروغليفية المصرية. اكتشف نقشا وادي الحول (2 و 1) عام 1993، على نفس سطح جُرفٍ صخري يرتفع عن الأرض حوالي متراً واحداً، وبمسافة فاصلة بينهما تقدر ب 1.2 متراً. وأُرِّخ النقشين إلى الفترة الممتدة ما بين (1900–1850 ق.م.) بالإعتماد على النقوش الهيروغليفية والهيرية المجاورة، وكتبها عمال وجنود كنعانيون يعملون في البعثات المصرية للتنقيب عن المعادن في وادي الحول. وهما من أقدم النقوش الكنعانية المكتشفة حتى الان، ويؤرخان إلى عهد الفرعون أمنمحات الأول (1831–1806 ق.م.) ويحتويان على 12 و16 علامة فردية على التوالي. وتمثلا  أقدم النقوش الأبجدية المكتشفة حتى الان، كُتِبَ النصّان من اليمين إلى اليسار بالاتجاهين الرأسي والأفقي، بالكنعانية القديمة (السينائية). ويُقرَأ النقشان كنص واحد، والقراءة تبدأ من النقش الثاني (واد الحول 2) وتكمل في النقش الأول (واد الحول 1).  ويتشابه خط النقشين مع الخط في النقوش الكنعانية السينائية من موقع سرابيط الخادم، لكن نقشي وادي الحول يُظهِران تأثيراً هيروغليفياً أكبر . أما النقوش السينائية، فهي مجموعة من النقوش الحجرية،  فتتألف من مجموعتين، الأولى عثر عليها  من قبل عالم الآثار فلندرز بتري عام 1904خلال تنقيباته في معبد للآلهة المصرية حتحور (هاتور) في موقع سرابيط الخادم في سيناء، وتتألف من مجموعتين الأولى 16 رقيماً، والثّانية اكتشفت عام 1935 وتضم 34 رقيماً. اعتبرت هذه النقوش حلقة الوصل بين الكتابة التصويريّة الهيروغليفية والكتابة الأبجدية الكنعانية، وقد كتبت هذه الرقم من قبل عُمّال كنعانيين كانوا يعملون في مناجم النحاس والفيروز في سيناء، بإشراف الفراعنة، واحتوت تلك الكتابة على 23 رمزا، أبدت تشابها مع الكتابة المصرية التصويرية أي الهيروغليفية، لكنها كتابة ألفبائية اعتمدت على المبدأ الأكروفوني (انتزاع الجزء الأول من إسم شكل كتابي ما، واستخدام هذا الشكل بعد ذلك ليمثل هذا الجزء أينما وقع، مثل استخدام شكل الرأس رمزا للدلالة على الحرف راء، أو استعمال شكل البيت كرمز للدلالة على الحرف باء. ولغة هذه الكتابات سامية شمالية (كنعانية) وموضوعها في الغالب نقوش نذرية مُقدمة للآلهة السامية الكنعانية بعلت، التي تقابل الآلهة المصرية حتحور (هاتور)، التي وجد لها معبد في الموقع، حيث عثر على هذه النّقوش. وتشير هذه الكتابات الى عمق التبادل الحضاري ما بين مصر وكنعان. المصدر: حلايقة، عصام ، تحرير طه، حمدان، 2024 التراث اللغوي الكنعاني من فلسطين، المكتبة الوطنية الفلسطينية، رام الله والبيرة.

الأبجديىة الكنعانية - نقوش وادي الحول وسيناء

وهي كتابة تصويرية ثم خطية أبجدية، بدأت في القرن التاسع عشر ق.م. ممثلة في نقوش وادي الحول وسط مصر، ونقوش سيناء، ونقوش متفرقة من فلسطين، وهي مشتقة مباشرة من الهيروغليفية المصرية. اكتشف نقشا وادي الحول (2 و 1) عام 1993، على نفس سطح جُرفٍ صخري يرتفع عن الأرض حوالي متراً واحداً، وبمسافة فاصلة بينهما تقدر ب 1.2 متراً. وأُرِّخ النقشين إلى الفترة الممتدة ما بين (1900–1850 ق.م.) بالإعتماد على النقوش الهيروغليفية والهيرية المجاورة، وكتبها عمال وجنود كنعانيون يعملون في البعثات المصرية للتنقيب عن المعادن في وادي الحول. وهما من أقدم النقوش الكنعانية المكتشفة حتى الان، ويؤرخان إلى عهد الفرعون أمنمحات الأول (1831–1806 ق.م.) ويحتويان على 12 و16 علامة فردية على التوالي. وتمثلا  أقدم النقوش الأبجدية المكتشفة حتى الان، كُتِبَ النصّان من اليمين إلى اليسار بالاتجاهين الرأسي والأفقي، بالكنعانية القديمة (السينائية). ويُقرَأ النقشان كنص واحد، والقراءة تبدأ من النقش الثاني (واد الحول 2) وتكمل في النقش الأول (واد الحول 1).  ويتشابه خط النقشين مع الخط في النقوش الكنعانية السينائية من موقع سرابيط الخادم، لكن نقشي وادي الحول يُظهِران تأثيراً هيروغليفياً أكبر .

أما النقوش السينائية، فهي مجموعة من النقوش الحجرية،  فتتألف من مجموعتين، الأولى عثر عليها  من قبل عالم الآثار فلندرز بتري عام 1904خلال تنقيباته في معبد للآلهة المصرية حتحور (هاتور) في موقع سرابيط الخادم في سيناء، وتتألف من مجموعتين الأولى 16 رقيماً، والثّانية اكتشفت عام 1935 وتضم 34 رقيماً. اعتبرت هذه النقوش حلقة الوصل بين الكتابة التصويريّة الهيروغليفية والكتابة الأبجدية الكنعانية، وقد كتبت هذه الرقم من قبل عُمّال كنعانيين كانوا يعملون في مناجم النحاس والفيروز في سيناء، بإشراف الفراعنة، واحتوت تلك الكتابة على 23 رمزا، أبدت تشابها مع الكتابة المصرية التصويرية أي الهيروغليفية، لكنها كتابة ألفبائية اعتمدت على المبدأ الأكروفوني (انتزاع الجزء الأول من إسم شكل كتابي ما، واستخدام هذا الشكل بعد ذلك ليمثل هذا الجزء أينما وقع، مثل استخدام شكل الرأس رمزا للدلالة على الحرف راء، أو استعمال شكل البيت كرمز للدلالة على الحرف باء. ولغة هذه الكتابات سامية شمالية (كنعانية) وموضوعها في الغالب نقوش نذرية مُقدمة للآلهة السامية الكنعانية بعلت، التي تقابل الآلهة المصرية حتحور (هاتور)، التي وجد لها معبد في الموقع، حيث عثر على هذه النّقوش. وتشير هذه الكتابات الى عمق التبادل الحضاري ما بين مصر وكنعان.

المصدر: حلايقة، عصام ، تحرير طه، حمدان، 2024 التراث اللغوي الكنعاني من فلسطين، المكتبة الوطنية الفلسطينية، رام الله والبيرة.