يقع الكهف في وادي قانا إلى الجنوب من قرية كفر لاقف في منطقة جبال نابلس الغربية، بين مدينتي سلفيت وقلقيلية. يتألف الكهف من مغارة طبيعية تحتوي على صواعد وهوابط. تم مسح الموقع في عام 1982، وأجريت تنقيبات فيه عام 1986 من قبل سلطة الاحتلال. يمكن الوصول إلى الكهف من خلال فتحة صغيرة تؤدي إلى ممر ضيق يقود إلى فراغات كبيرة وغير منتظمة.
الكهف هو كهف طبيعي اكتشفت فيه دلائل أثرية تعود لفترات حضارية مختلفة. يمكن تمييز ثلاث مراحل رئيسية في تاريخ الكهف، وهي حضارة اليرموك من العصر الحجري الحديث وحضارة العصر الحجري النحاسي والعصر البرونزي المبكر الأول، إلى جانب آثار استخدام محدود في الفترة الهلنستية في منطقة المدخل فقط.
تم العثور على آثار حضارة اليرموك من العصر الحجري الحديث، التي تعود تاريخها إلى نهاية الألف السادس وبداية الألف الخامس قبل الميلاد، وتتكون من الأواني الفخارية المزخرفة المميزة لهذه الفترة، مثل الزبادي والجرار وقدور الطهي وفلكة الغزل، إلى جانب الأدوات الصوانية وأدوات الطحن. تشير الدلائل إلى الطابع الزراعي للمجموعة التي سكنت الكهف.
أما دلائل المرحلة الرئيسية الثانية، فتعود إلى العصر الحجري النحاسي، وهي فترة الاستخدام الرئيسي للكهف كمنطقة للدفن. عُثر على عشرة مدافن وعظام بشرية، وتم استخدام الموقع للدفن الثانوي للموتى. تتألف المرفقات الجنائزية من أواني فخارية وأواني بازلتية وعاجية وخرز وأدوات معدنية من النحاس. ومن بين أبرز الاكتشافات في هذا الكهف العثور على قطع نحاس وثماني حلقات من الذهب والإلكتروم، وهو خيط من الذهب والفضة، بالقرب من أحد مدافن الأطفال. يُعتبر ذلك أقدم دليل على استخدام الذهب في منطقة بلاد الشام .