الرئيسية » العصر الكلاسيكي 535 ق.م. - 636 م. »  

سبسطية

تقع سبسطية على بعد 10 كم تقريبا شمال غربي مدينة نابلس، عند تقاطع طريقين تاريخيين رئيسين: الطريق الشمالي من نابلس إلى جنين، والطريق الغربي من وادي الأردن إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط. ويوفر موقعها اطلالة رائعة على الأراضي الزراعية المحيطة بها. وكانت سبسطية عاصمة إقليمية خلال العصر الحديدي الثاني، ومركزا حضريا رئيسا خلال الفترة اليونانية والرومانية. واستمر الاستيطان البشري فيها على مدار الفترة البيزنطية والعربية الاسلامية دون انقطاع، ، ولا تزال تُعرف باسمها القديم، مما يدل على الاستمرارية الحضارية . ويشير التقليد المسيحي والإسلامي إلى ضريح  يوحنا المعمدان فيها. وقد نفذت سلسلة من الحفريات في هذا الموقع، كانت الأولى بين عام 1908 وعام 1910 من قبل جامعة هارفارد. ونفذت الحفريات الأخيرة من قبل دائرة الآثار الفلسطينية في عام 1994، وكشفت جزءا من المدينة ابان العصر الحديدي، بما في ذلك مجمع القصر الملكي وساحة مركزية. وتمثلت إحدى الاكتشافات الكبرى، بمجموعة من القطع العاجية تعود إلى القرنين الثامن والتاسع قبل الميلاد. ازدهرت سبسطية خلال العصر الحديدي الثاني كعاصمة إقليمية، وأصبحت بعد أن استولى الأشوريون عليها عام 722 ق.م في عهد سرجون الثاني، مركزاً للمحافظة الآشورية في فلسطين، ثم وقعت في وقت لاحق تحت الحكم الفارسي، وظلت عاصمة للمقاطعة الوسطى في فلسطين. ثم استولى الإسكندر الكبير على المدينة في عام 332 ق.م، فأضيفت تحصينات ضخمة حول القلعة، بما في ذلك برج دائري. وقام يوحنا هيركانوس بتدمير المدينة في عام 107 ق.م، وأصبحت في عام 63م جزءا من مقاطعة سوريا. وقام الإمبراطور أوغسطس في وقت لاحق بتقديم المدينة إلى هيرودس الذي أطلق عليها اسم سباستي تكريما له (سباسطوس باليونانية تعني اوغسطس)، ورفعت في عهد  سيفيروس  في عام 299م الى مرتبة كولونيا. وتم خلال الفترة الرومانية، تنفيذ برنامج معماري كبير، شمل سور المدينة والبوابة وشارع معمد يحتوي على 600 عمود، وكنيسة وساحة عامة ومسرح ومعبد لأوغسطس، وملعب وقناة مائية ومقابر. وكانت سبسطية خلال الفترة البيزنطية مقراً أسقفياً، وبُنيت فيها كنيسة مكرسة للقديس يوحنا المعمدان على المنحدر الجنوبي من القلعة. وبُنيت كنيستان تكريماً للقديس يوحنا في وسط القرية القديمة، الأولى بيزنظية والأخرى للفرنجة. وبني مسجد أيضاً تكريماً للنبي يحيى . وتعد بلدة سبسطية الحالية بما فيها آثار، إضافة إلى البلدة التاريخية والمشهد الطبيعي والثقافي فيها، نقطة جذب سياحية رئيسة في فلسطين. وقد تمت سلسلة من أعمال الترميم في المركز التاريخي، بما في ذلك ترميم المسجد ومزار النبي يحيى، وكاتدرائية القديس يوحنا المعمدان، والضريح الروماني الضخم، ومعصرة الزيتون، وقصر كايد والمباني القديمة، إضافة إلى شوارع في البلدة القديمة. 

تقع سبسطية على بعد 10 كم تقريبا شمال غربي مدينة نابلس، عند تقاطع طريقين تاريخيين رئيسين: الطريق الشمالي من نابلس إلى جنين، والطريق الغربي من وادي الأردن إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط. ويوفر موقعها اطلالة رائعة على الأراضي الزراعية المحيطة بها. وكانت سبسطية عاصمة إقليمية خلال العصر الحديدي الثاني، ومركزا حضريا رئيسا خلال الفترة اليونانية والرومانية. واستمر الاستيطان البشري فيها على مدار الفترة البيزنطية والعربية الاسلامية دون انقطاع، ، ولا تزال تُعرف باسمها القديم، مما يدل على الاستمرارية الحضارية . ويشير التقليد المسيحي والإسلامي إلى ضريح  يوحنا المعمدان فيها.

وقد نفذت سلسلة من الحفريات في هذا الموقع، كانت الأولى بين عام 1908 وعام 1910 من قبل جامعة هارفارد. ونفذت الحفريات الأخيرة من قبل دائرة الآثار الفلسطينية في عام 1994، وكشفت جزءا من المدينة ابان العصر الحديدي، بما في ذلك مجمع القصر الملكي وساحة مركزية. وتمثلت إحدى الاكتشافات الكبرى، بمجموعة من القطع العاجية تعود إلى القرنين الثامن والتاسع قبل الميلاد.

ازدهرت سبسطية خلال العصر الحديدي الثاني كعاصمة إقليمية، وأصبحت بعد أن استولى الأشوريون عليها عام 722 ق.م في عهد سرجون الثاني، مركزاً للمحافظة الآشورية في فلسطين، ثم وقعت في وقت لاحق تحت الحكم الفارسي، وظلت عاصمة للمقاطعة الوسطى في فلسطين. ثم استولى الإسكندر الكبير على المدينة في عام 332 ق.م، فأضيفت تحصينات ضخمة حول القلعة، بما في ذلك برج دائري. وقام يوحنا هيركانوس بتدمير المدينة في عام 107 ق.م، وأصبحت في عام 63م جزءا من مقاطعة سوريا. وقام الإمبراطور أوغسطس في وقت لاحق بتقديم المدينة إلى هيرودس الذي أطلق عليها اسم سباستي تكريما له (سباسطوس باليونانية تعني اوغسطس)، ورفعت في عهد  سيفيروس  في عام 299م الى مرتبة كولونيا. وتم خلال الفترة الرومانية، تنفيذ برنامج معماري كبير، شمل سور المدينة والبوابة وشارع معمد يحتوي على 600 عمود، وكنيسة وساحة عامة ومسرح ومعبد لأوغسطس، وملعب وقناة مائية ومقابر.

وكانت سبسطية خلال الفترة البيزنطية مقراً أسقفياً، وبُنيت فيها كنيسة مكرسة للقديس يوحنا المعمدان على المنحدر الجنوبي من القلعة. وبُنيت كنيستان تكريماً للقديس يوحنا في وسط القرية القديمة، الأولى بيزنظية والأخرى للفرنجة. وبني مسجد أيضاً تكريماً للنبي يحيى .

وتعد بلدة سبسطية الحالية بما فيها آثار، إضافة إلى البلدة التاريخية والمشهد الطبيعي والثقافي فيها، نقطة جذب سياحية رئيسة في فلسطين. وقد تمت سلسلة من أعمال الترميم في المركز التاريخي، بما في ذلك ترميم المسجد ومزار النبي يحيى، وكاتدرائية القديس يوحنا المعمدان، والضريح الروماني الضخم، ومعصرة الزيتون، وقصر كايد والمباني القديمة، إضافة إلى شوارع في البلدة القديمة.