الرئيسية » العصر الحجري 1.000.000 ق.م. - 3300 ق.م. »  

تل السلطان

يُعرَف تل السلطان باسم مدينة أريحا القديمة، في وادي الأردن، وتُعد المدينة الأقدم في العالم والأكثر انخفاضًا على سطح الأرض. تأسست المدينة حول نبع عين السلطان، في منطقة ذات تربة خصبة، مما جذب إليها مجموعات الصيادين في الفترة النطوفية، ودفعهم إلى الاستقرار وإنشاء المجتمع الزراعي الأول في العصر الحجري الحديث. وقد عرفت أريحا بأسماء عديدة مثل يريحو، ومدينة القمر، ومدينة النخيل، وظهر اسم روحا على ختم مصري في أريحا من الألف الثاني ق.م. شهد تل السلطان أربع حملات تنقيب علمية على مدار القرنين الماضيين من قبل البعثة النمساوية – الألمانية (1903 - 1909) تحت إشراف ارنست سيلين والتنقيبات التي جرت ما بين 1930-1936 تحت إشراف جون غارستانغ، والتنقيبات التي قامت بها المدرسة البريطانية للآثار في الفترة ما بين عام 1952 و1958 تحت إشراف كاثلين كينيون. ثم التنقيبات الفلسطينية – الإيطالية المشتركة (1997-2015) تحت إشراف حمدان طه ولورنزو نيغرو ونيكولو ماركتي. تعود أقدم البقايا الأثرية إلى العصر النطوفي في الفترة ما بين الألف العاشرة إلى الثامنة قبل الميلاد، وتمثلت بمخيمات صيد في محيط عين السلطان. وفي العصر الحجري الحديث ما قبل الفخاري، مع حلول الألف السادس قبل الميلاد تأسست أريحا كقرية زراعية محصّنة يحيط بها سور حجري يدعمه برج مستدير ضخم . وقد طوّر سكان العصر الحجري الحديث مجتمعًا على درجة عالية من التنظيم مارس فيه الإنسان بناء البيوت والاسوار والصناعات الحرفية كالحياكة وصناعة الحصر والفخار والسلال، إلى جانب المعتقدات الأسطورية والاجتماعية المتعلقة بمراسم دفن الموتى التي ارتبطت بالمجتمع الزراعي الأول كالتقاليد الجنائزية المتعلقة بالجماجم المكسوّة بالجصّ. أما المنازل في العصر الحجري الحديث فقد بنيت بالطوب الطيني المجفف، وتطوّر الشكل المستدير للبناء الذي كان مستخدمًا في البداية واتخذ شكلًا مستطيلًا في العصر الحجري الحديث الفخاري. وخلال العصر البرونزي المبكّر (الألف الأول ق.م.) تحول تل السلطان إلى مركز حضري مع بداية مرحلة التمدن وازدهرت أريحا كدولة مدينة كنعانية. وشُيّد سور المدينة من اللبن في المرحلة الثانية من العصر البرونزي المبكّر. وقد دامت ما يربو على الألف عام قبل أن تسكنها مجموعات متنقلة في العصر البرونزي المتأخر الرابع، وبعد بضعة قرون من توقف الحياة المدينية عادت الحياة المدينية من جديد مع بداية العصر البرونزي الوسيط، وأحيطت المدينة بنظام تحصيني متين مكون من متاريس وأسوار مائلة يعلوها سور من اللبن استمر حتى نهاية العصر البرونزي الوسيط، عندما دُمِرَته النيران وأتت عليه. وأظهرت مقابر تل السلطان غرب الموقع مواد حضارية من الحياة اليومية لسكان أريحا في العصر البرونزي، تشمل الأواني الفخارية والأثاث البيتي والمتعلقات الشخصية. أظهرت التنقيبات دلائل بسيطة للاستيطان في مدينة أريحا في العصر البرونزي المتأخر، والعصر الحديدي، وفي القرن السادس ق.م. هجرالموقع نهائيا، وانتقل مركز الاستيطان في الفترتين الهلنستية والرومانية إلى موقع تلول أبو العلايق وموقع مدينة أريحا الحالي من أواخر الفترة الرومانية حتى الوقت الحاضر. جرت أعمال تطوير تأهيل واسعة في تل السلطان كحديقة أثرية، وفي عام 2023 تم إدراج الموقع على قائمة التراث العالمي.

يُعرَف تل السلطان باسم مدينة أريحا القديمة، في وادي الأردن، وتُعد المدينة الأقدم في العالم والأكثر انخفاضًا على سطح الأرض. تأسست المدينة حول نبع عين السلطان، في منطقة ذات تربة خصبة، مما جذب إليها مجموعات الصيادين في الفترة النطوفية، ودفعهم إلى الاستقرار وإنشاء المجتمع الزراعي الأول في العصر الحجري الحديث. وقد عرفت أريحا بأسماء عديدة مثل يريحو، ومدينة القمر، ومدينة النخيل، وظهر اسم روحا على ختم مصري في أريحا من الألف الثاني ق.م.

شهد تل السلطان أربع حملات تنقيب علمية على مدار القرنين الماضيين من قبل البعثة النمساوية – الألمانية (1903 - 1909) تحت إشراف ارنست سيلين والتنقيبات التي جرت ما بين 1930-1936 تحت إشراف جون غارستانغ، والتنقيبات التي قامت بها المدرسة البريطانية للآثار في الفترة ما بين عام 1952 و1958 تحت إشراف كاثلين كينيون. ثم التنقيبات الفلسطينية – الإيطالية المشتركة (1997-2015) تحت إشراف حمدان طه ولورنزو نيغرو ونيكولو ماركتي.

تعود أقدم البقايا الأثرية إلى العصر النطوفي في الفترة ما بين الألف العاشرة إلى الثامنة قبل الميلاد، وتمثلت بمخيمات صيد في محيط عين السلطان. وفي العصر الحجري الحديث ما قبل الفخاري، مع حلول الألف السادس قبل الميلاد تأسست أريحا كقرية زراعية محصّنة يحيط بها سور حجري يدعمه برج مستدير ضخم . وقد طوّر سكان العصر الحجري الحديث مجتمعًا على درجة عالية من التنظيم مارس فيه الإنسان بناء البيوت والاسوار والصناعات الحرفية كالحياكة وصناعة الحصر والفخار والسلال، إلى جانب المعتقدات الأسطورية والاجتماعية المتعلقة بمراسم دفن الموتى التي ارتبطت بالمجتمع الزراعي الأول كالتقاليد الجنائزية المتعلقة بالجماجم المكسوّة بالجصّ. أما المنازل في العصر الحجري الحديث فقد بنيت بالطوب الطيني المجفف، وتطوّر الشكل المستدير للبناء الذي كان مستخدمًا في البداية واتخذ شكلًا مستطيلًا في العصر الحجري الحديث الفخاري.

وخلال العصر البرونزي المبكّر (الألف الأول ق.م.) تحول تل السلطان إلى مركز حضري مع بداية مرحلة التمدن وازدهرت أريحا كدولة مدينة كنعانية. وشُيّد سور المدينة من اللبن في المرحلة الثانية من العصر البرونزي المبكّر. وقد دامت ما يربو على الألف عام قبل أن تسكنها مجموعات متنقلة في العصر البرونزي المتأخر الرابع، وبعد بضعة قرون من توقف الحياة المدينية عادت الحياة المدينية من جديد مع بداية العصر البرونزي الوسيط، وأحيطت المدينة بنظام تحصيني متين مكون من متاريس وأسوار مائلة يعلوها سور من اللبن استمر حتى نهاية العصر البرونزي الوسيط، عندما دُمِرَته النيران وأتت عليه. وأظهرت مقابر تل السلطان غرب الموقع مواد حضارية من الحياة اليومية لسكان أريحا في العصر البرونزي، تشمل الأواني الفخارية والأثاث البيتي والمتعلقات الشخصية.

أظهرت التنقيبات دلائل بسيطة للاستيطان في مدينة أريحا في العصر البرونزي المتأخر، والعصر الحديدي، وفي القرن السادس ق.م. هجرالموقع نهائيا، وانتقل مركز الاستيطان في الفترتين الهلنستية والرومانية إلى موقع تلول أبو العلايق وموقع مدينة أريحا الحالي من أواخر الفترة الرومانية حتى الوقت الحاضر. جرت أعمال تطوير تأهيل واسعة في تل السلطان كحديقة أثرية، وفي عام 2023 تم إدراج الموقع على قائمة التراث العالمي.